علي الزعابي (أبوظبي)
انتقل عام 2015 اللاعب الكوري الجنوبي سون هيونج مين من نادي بايرن ليفركوزن الألماني إلى توتنهام الإنجليزي، في صفقة قدرت بـ 30 مليون يورو استغرب الكثير حول دوافع النادي اللندني لدفع مبلغ بهذا الحجم لضم لاعب آسيوي لم يتجاوز الـ 22 عاماً في ذلك الوقت، وبعد ثلاث سنوات منذ انضمام سون إلى السبيرز، أثبت اللاعب الكوري جودته العالية وأحقيته بهذا الرقم كأكبر صفقة انضمام للاعب آسيوي في التاريخ، ولم يقف الأمر عند الرقم 30 فقط، بل إن قيمته السوقية ارتفعت بشكل تدريجي لتصل في يومنا الحالي الـ 50 مليون يورو، والتي تعتبر أكبر قيمة سوقية للاعب آسيوي.
سون بدأ مسيرته الاحترافية في نادي سيؤول الكوري الجنوبي، وسرعان ما انقض عليه كشافة هامبورج الألماني الذي يقدم دائماً اللاعبين المميزين صغار السن ويستقطبهم بالمراحل السنية، وتدرج بعد ذلك في المراحل السنية لهامبورج قبل أن ينتقل إلى بايرن ليفركوزن في عام 2013 بـ 10 ملايين يورو، قبل رحيله إلى الدوري الإنجليزي بعد سنتين.
يعتبر سون أبرز لاعب في كأس آسيا 2019، والأكثر نجومية، خصوصاً أنه من اللاعبين القلائل الآسيويين والذي ضمن مركزاً أساسياً في صفوف نادٍ إنجليزي، ينافس بصورة دائمة على البطولات المحلية والأوروبية بعد تجربة مواطنة بارك جي سونج في مانشستر يونايتد، وبوصول سون إلى هذه القيمة السوقية فإنه يعتبر أغلى لاعب آسيوي في العالم وليس هذا فقط، بل بالمقارنة مع المنتخبات الآسيوية التي تشارك في البطولة، فإن قيمة سون تضاهي المنتخبات وليس اللاعبين فقط، حيث تفوق قيمته السوقية 15 منتخباً مشاركاً في البطولة، وهي فيتنام واليمن والبحرين وتركمانستان وعمان والهند وقيرغستان وفلسطين والأردن والفلبين ولبنان والعراق وكوريا الشمالية وتايلاند وقطر، أي ما يعادل 62% من منتخبات البطولة بكامل قوائمها الـ 23 لكل منتخب، ولا يوجد منتخب بمجموع لاعبيه يتفوق على قيمة سون السوقية سوى منتخبي اليابان وإيران، حيث تبلغ قيمة الساموراي 80 مليون يورو، بينما تبلغ قيمة المنتخب الإيراني بـ 58 مليون يورو.
ويعتبر المنتخب الكوري الجنوبي أكثر المنتخبات قيمة بفضل سون، وفي حال استبعد اللاعب من القائمة فإن شمشون سيفقد قيمته كثيراً إلى 34 مليون يورو، ويتراجع إلى المركز الرابع خلف المنتخب الأسترالي الذي تقدر قيمته بـ 39 مليون يورو، ويملك سون حظوظاً كبيرة لقيادة منتخب بلاده، لتحقيق اللقب القاري الغائب عن خزائن شمشون الكوري لأكثر من نصف قرن، بعد قيادته للمنتخب الأولمبي في تحقيق لقب أسياد إندونيسيا قبل عدة أشهر.